الثلاثاء، 5 يناير 2016

دعني أغتسل في حوضِ بقلم / شاعرة الياسمين منى ضيا // لبنان




دعني أغتسل في حوضِ
حنينك من بزوغِ نورك
حتى إقتراب شمسك
من معاقل الياسمين
دعني أسكب نبيذ ملامحك 
في كؤوس عيني
فما زال فنجان وجهك فارغ
التصق بجنون وبغنج فوق 
منضدة قد غلفتها أصابع الأنين
ودعني أغترف الأمل
وأنتشيك هيروين
يانسمة فوق وجوه العابرين
وقطعة سكر في شفاه
حنظل البعد اللعين




الجمعة، 1 يناير 2016

عتاب بقلم / ربيعة الرحالي رونارد




عتاب
هل ألوم طيبة نفسي أم ألوم مكر الناس
هل ألوم ضعفي أم ألوم قوة الناس
هل ألوم وفائي ام ألوم غدر الناس
لو لمت نفسي قد تقسى على كل الناس
و إن عذرتها استطابت استبدادي الناس
عذرا ايتها النفس اللوامة
سأمشي وراء نفسي الأمارة
لعلي أجد لنفسي مكانا بين الناس
هل تغير الحال أم هي نفوس الناس
لم يبقى قريب يجار و لا صديق من عامة الناس
تتلاطم بي أمواج الدنيا بلا يأس
لتخور قواي فلا أرفع الراس
عفوا
سيبقى النبيل نبيلا و ان غارت الناس
فالعزيز في قومه عزيزا و ان تبدلت الناس
فلن ألوم وفائي و هو من عزتي
وعزتي ثاج على رأسي يتلألأ ليبهر الناس
لن أنزل من قمتي لأختلط بتلك الناس
من أراد العلا صعد إلي
ومن أراد الذل بقي بين الناس
ربيعة الرحالي رونارد



الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

المهاجره..... بقلم / محمودبكرشلطف

المهاجره.....محمودبكرشلطف
جلست متفكرا بما ارى
مددت بصري
بعيدا بعيد
فتنسمت رائحه زنبقه
فتبعتها وتتبعتها
فتعبت
علي اعلم اين انت
افي الارض ام في السماء
فرايتك من بعيد
مزينه....
واجمل ما فيك
خمارك الاسود
يغطي راسك
وشفاهك الحمراء
كحمره الدمغامقه...غامضه
تخفي ابتسامتك...اوحزنك
اغمضت عينيك على دمعه
بصمتك الحزين
حين اشحت بوجهك
وسرت في طريق
كحوريه...الى اين
تغزل بك الليل بسكونه
فيا ايتها المراه المجدليه
اجيبي واخبريني
اين تذهبين
في عتمه الليل
رايتك
وانت تغادرين بصمت قاتل
قتلني صمتك
اطلت النظر اليك
بحزنك...
اخذتك عتمه الليل
كسراب
الى ان اختفيت
عن ناظري
فهل تعودين
حبيبتي
محمودبكرشلطف


الاثنين، 28 ديسمبر 2015

ظلم بقلم / حاج سليم عيسى

ظلم
هَذا ظَني بأَن أَعْلَنتُ قَراري
عَنْ طِيبِ ظُلمٍ وحَقِ اندِثاري
ذَبَحوا النَسيمَ العادِلَ بِمُكرِهِمْ
بَينَ عَتْمَةِ لَيلٍ وَظُلمَةِ نَهارِ
لَفَحَتْ وجوهَهَم حَشْرَجاتُهُمْ
بِتمتَماتِ الغيلَةِ أَو إِخْتِباءِ خِمارِ
دَاسوا فَوقَ البَرايا وَقاحَةَ دَمٍ
والنَزْفُ باقٍ قُبْحُ وَهْجٍ للوقارِ
وَحَشْرَجاتُ المَوتِ تَأتي حَفيفاً
عَزِيفُ البُطولَةِ لَحْنُ الإِنتِصارِ
وَفي عَويلِ المَنايا قَدْ إِختَبَاؤا
ظَنوا بأَنَ لَهُمْ كَرامَةُ الفِخارِ
ما عَلِموا إنَ الخَالِقَ راصِدُهُمْ
في الصَبْحِ والليلِ و الاسحارِ
نَامَتْ عيونُهُمْ مَعْ ظُلمِ التَعَدي
وقَلْبُ اللهَ دَائماً لَهُم بالإِنتظارِ


دندنة......♡ بقلم / سلام زياد قنديل


دندنة......♡
أثبت لروحك مسارها...
بالنجاح تكمن أسرارها...
وهج الصباح مسرة...
وإن تكاثرت بين الثنايا إنكسارها....
عبق النعيم وروضه...
رياض بألوان الزهر حصارها....
ما بين نبض وشريانه....
شغف بلحني أنا... قيثارة لا تقتلع أوتارها....
ستنمو رياحين الحقيقة بطيفكم...
وبأعماق المروءة تعلن مشوارها....
لملموا الأحمال عن كاهلي....
فرياض الزهور تقاسمت ألوانها....
وأخذت تدندن في نهم أنا هي من لا تطفئ أنوارها.
"سلام زياد قنديل"


درَّجَني الجَهرُ بالحَقِّ بقلم / محمد رشاد محمود


درَّجَني الجَهرُ بالحَقِّ ، فَزُجَّ بي إلى غَيابَةِ المُعتَقلاتِ في العراق قريبًا من مطلع عام 1979 وكنتُ في الخامسة والعشرين ، أتحرَّى أنوار باريس بقطار بغداد الدولي الذي كانَ يربطها بأوربا آنذاك ، وأسعى إلى تسَنُّم وظيفَةٍ أستَعينُ بها على الرِّحلَة ، وبعد أشهر من التنقلات رُحِّلتُ إلى سوريا ، فاحتجَزني سجن المخابرات ، وهو مبنًى تحت الأرض مُصمَت الجدران ، لا منفذ له إلا طاقةٌ في بابٍ يُطِلُّ منها السجَّان ليُدخِلَ طعامًا أو يسوقَ المُحتَجَز إلى التعذيب ، فإلا يَكُونا فلأمرين لا معدى عنهما .. سِجنٍ يطول إلى ما يشاء الله ، أو انعتاقٍ على غير ما يَرغَبُ السَّجينُ ، بالترحيل إلى خارج البِلاد، فلما استنفَد المحقِّقون حيَلَهم في محاولة الوقوف على تهمةٍ ، ما كنت لأدينَ بها نفسي ، رأت السلطات أن تطرَحَني في سجن القلعة - غرفة 5 أبراج ، حيث تزأرُ الأحجار الآخذة في السموق أن لا منجى لكَ مني أيها البائِس ، وعلى السطح قضبانُ نافذةٍ - لا كالنوافِذ - منبَطِحَةٍ إلى الأرض ، يُطِلُّ منها سجَّان مُدَجَّجٌ بالسلاح ، يترصَّدُك في كل لحظَةٍ من ليلٍ أو نهار ، ثُمَّ إنَّ دونَكَ بابًا من قضبان الصلب ، مِنْ دونِهِ باب ، يتأدَّى إلى سمعِكَ منه صليل مفاتيح السَّجَّان . 
في تلك الحال ، ذات يوم من سبتمبر من عام 1979 لمحتُ طائِرًا خِلتُهُ علَى فَنَنه فاستنطَقني قصيدةً ، منها هذه النفثات :-


 
طائـــــِـــرٌ رَفَّ وأُملــــــودٌ هَـــــــفَا
ذَكَّـــــرَانِـي بِنَـعـيـــــمٍ سَلَـــــــفـَا 
حَيْــــثُ ماجَ النـُّــورُ في أمشاجِـهِ 
مَسْبَــحٌ لِلـــرُّوحِ يُــذكي اللَّهَـــفَــا
لِحَبيــــبٍ غِيــــلَ عني لَـــمـــــحُهُ
بِشَبَـــــا القَيـــْـدِ وغَـمٍّ كَــــثـــفَــا
داهَمَ الـقَلــبَ فإنْ جَاشتْ بِــــــهِ
نَــزْعَةُ لِلـــرَّوْضِ والطَّيْـــرِ زَفَــــــــا
شَظَفٌ حَولِي وفـي عَيـشي كـذا
كِبَــــرُ الأنفُسِ يَـــدعـو الشَّظَفَـــا
مُوجَعٌ في القَيـْــدِ لا أضنَى لـَــــهُ
قَدرَ مـَــا أضْنَى لِقَيْـــــــدٍ دَنَّفـَــــا
من نفوسٍ فُحْـنَ فـي أجسادِهَــا
جِيَـفًا تَجفو الوَفَــا إمَّـــا ضَفَـــــــا
تَــدَّعي الفِطْنــَةَ والرُّشدُ لَهـَــــــا
قَبَــــسٌ في كَـــفِّ مِصــرٍ يُقتَـفَى
شَانَهَـــــا منِّي جَهِـــيرُ الـــرَّأيِ لا
يَرْتَشِي بِالمَالِ أو يَخْشَى الجَفَــا
لا أرومُ المَـــــالَ إنْ جـــاءَتْ بِــــهِ
نَــزْعَـــةٌ لِلـــغَيِّ فالــرُّشْدُ كَــفَى
لا يَبيـــــعُ الــحُرُّ بالكَــــوْنِ حِمًـى 
ضَمَّـــهُ مَهْــــدًا ويَـحوي الجَدَفـَـــا
مَوْطِني المَجْـدُ ومَجْلاهُ السَّنَــــــا
كانَ عَيـْـنَ الكَـوْنِ دَهْرًا إذْ غَـفَــــا
شَمسُهُ صَحــوٌ وعَـذبٌ نِيـــلُــــــهُ
وثَـــرَاهُ الخِصْـبُ يُنـْمي الشَّرَفَــــا
أَوغِـروا لِلــحَقِّ صَــدرًا فَالخَنَـــــــا
مُـوغَـرٌ مِنِّي ومِنْ طَبعي الوَفَـــــا
كَبِّلُــــوا الكَفَّيْــنِ فالــقَلــبُ بِــــلا
وازِعٍ حُــــرٌّ يَــــعَــافُ الصَّلَـــفـَــــا 
واعْصِبُـوا العَيْنَــيْنِ فالحَوْبـــاءُ مِنْ
جَذوَةِ النُّهْــــــيَةِ تَجلُو السُّدَفَـــــا
قَرَّعَ الحَمقَى تَناهَـــى جَهْــــلُهُم
أنَّ أسْرَ الحُـــرِّ يَبْـــرِي الصَّلَـفَـــــا
غِلـْـــتُ طَيَّ السِّجْنِ أزلًا وَهُــــمُ 
حُرُّهُـــــمْ في جَهْـــلِهِ قَد رَسَفَـا
(محمد رشاد محمود)


الأحد، 27 ديسمبر 2015

مواويل الفقراء .. بقلم / حسن المهدي

مواويل الفقراء ..
ال اويلاه يابه ..
في محاجر الصخر 
تتفتح ارواحنا .....
فنحن :
نولد هكذا فجاة
نتدلى بالحبال من سقوف الارحام ..
نساقط كبلورات ملحية عند تفتت الاعمدة
في كهوف العبث الغيبي....
بسخونة ،
حبات المطر خارج علب المواسم ..
وحين الخماسيين تعبث في ضفائر امهاتنا
سيعمل ابائنا من جذوعهم مصادات للريح
يقتنصون من بؤبؤ الضوء السحيق
شظايا ملونة ولزجة كما اسماك الزينة
ويحمل الصبيان منقوع قمر الدين ..
يدورون لبيوت الجيران وعند المنعطفات 
يسقون الجائع والمحروم ..
اباءنا لحاهم بلون الحناء ..
الاجساد النحيفة والسعال من تحت اليشاميخ البالية
واكفهم مقبوضات..
لا يؤمنون بغير قداسة اللقلق ..
تخرج افواجهم كل يوم بانتظار قدومه
حاملا حياة مضافة لحمل الشقاء ..
يستقبلوه جذلين ..
ويقولون : 
سياتي جالبا رزقه معه ..
وسيخفف وطاة ايام البؤس ..
اباءنا ..
يكرهون الحسابات العقيمة وتعقيداتها خارج ارادة الرب ..
يكرهون محاسب البلدية المرتشي ..
وكلاب مقبرة القمامة ...
يكرهون الطبيب لاجوره الغالية
يكرهون المعلم لانه يفقدهم ثمرة كدنا
حين نتجاوز مرحلة الحبو ..
يكرهون كل الازياء الرسمية ..
ولا يهمهم من العلم في ساحة المدرسة 
غير قماشه ...
اباؤنا المتعبون ..
يزرعون العصافير فوق الاشجار ..
وفي الطرقات ...
ويبكون ..
يبكون كثيرا ..
حين تتناثر اشلائها امامهم ..
بفعل
طلقة
صياد .

حسن المهدي
العراق ..